هذه قصة إحدى أكثر نساء العالم تميزًا واستئثارًا بالإعجاب، قصة كوندوليزا رايس، مستشارة الأمن القومي، ووزيرة الخارجية السابقة لأعوام خدمتها الثمانية في أعلى مستويات الحكم. فهي من موقعها في رئاسة الدبلوماسية الأمريكية جالت حول العالم من دون انقطاع تقريبًا، في سعيها لإيجاد، أرضية مشتركة مع أعداء ألداء، أو التوصل لاتفاق بخصوص إحدى القضايا التي كانت سببا لخلاف ما، وبذلك تجد لها سجلًا رائعًا من الانجازات. تغلبت هذه المرأة كذلك على حقبة التمييز العنصري في الحقوق المدنية لتغدو أستاذة جامعية متألقة تنتزع الإعجاب، وخبيرة في الشئون الخارجية. وكذلك تميزت خلال موقعها كمستشارة لجورج دبليو بوش إبان حملته عام 2000م، وعندما وقعت أحداث 11 سبتمبر في أمريكا وجدت رايس نفسها في مركز الجهود المكثفة للإدارة الأمريكية للحفاظ على أمن وسلامة أمريكا وهى تصف هذه الأحداث التي شهدتها أمريكا في كتابها، وكذلك في عام 2004م انشدّت عيون الأمة مجددًا على رايس التي مثُلت أمام لجنة 11-9 لتجيب عن العديد من الأسئلة حول استعداد أمريكا وردها الفوري على أحداث سبتمبر، كذلك في عام 2005 أنيط بها مسئولية المساعدة في تشكيل وتنفيذ سياسة الرئيس الخارجية عندما تم تعيينها وزيرة للخارجية، وهى تعتبر الوزيرة السادسة والستون للخارجية في أمريكا وهى أول امرأة سوداء تتقلد هذا المنصب، وبالتالي فحياتها مليئة بالأحداث الحافلة والمراحل الطويلة والتي تقصها علينا في هذا الكتاب وتسرد لنا الكثير من التفاصيل والخفايا.